للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(حتى إذا طال عليَّ) ذلك من جفوة الناس (تسورت) أي: وثبت على سور (جدار حائط) الحائط: البستان المحوط بالجدار (أبي قتادة) وفيه دليل على جواز دخول الإنسان بستان صديقه وقريبه الذي يعلم أو يظن أنه لا يكره ذلك، بشرط أن يعلم أنه ليس هناك امرأة مكشوفة، واسم أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري الخزرجي السلمي (وهو ابن عمي) زاد البخاري: وأحب الناس إلي (١) (فسلمت عليه، فواللَّه ما رد علي السلام) إنما لم يرد عليه السلام لعموم النهي عن كلام الثلاثة، وفيه دليل على أنه لا يسلم على المبتدعة، وفيه أنه لا حرج على الإنسان في ترك رد السلام على أهل الأهواء والبدع والمعاصي، وفيه دليل على أن من حلف أن لا يكلم إنسانًا فسلم عليه أو رد سلامه كان حانثًا (٢).

(ثم ساق) كعب بن مالك (خبر تنزيل) اللَّه تعالى (توبته) في قوله تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ} وإلى آخر الآية (٣).

* * *


(١) "صحيح البخاري" (٤٤١٨)، وهي أيضًا عند مسلم (٢٧٦٩).
(٢) انظر: "شرح مسلم" للنووي ١٧/ ٩٣.
(٣) التوبة: ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>