للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو بن يحيى) بن عمارة الكوفي (١) (عن أبيه) يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني، أخرج له البخاري في الإيمان (٢). (عن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا تخيروا بين الأنبياء) كذا للبخاري في باب ما يذكر من الإشخاص والخصومة (٣). ولمسلم في المنافق (٤).

قال البكري: أجمعت الأمة على أن الأنبياء بعضهم أفضل من بعض، فيحمل الحديث على تخيير وتفضيل يؤدي إلى انتقاص نبي من الأنبياء عليهم السلام.

[٤٦٦٩] (ثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي العالية) البرَّاء بفتح الموحدة، وتشديد الراء، البصري، سمي بذلك؛ لأنه كان يبري النبل، واسمه: زياد بن فيروز، أخرج له الشيخان.

(عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ما ينبغي لعبد أن يقول: إني) لفظ البخاري في آخر سورة النساء: "ما ينبغي أن يقول: أنا" (٥) (خير من يونس) والضمير في قوله: "إني" أو " أنا" على الروايتين راجع إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقيل: يعود إلى القائل: إني. ويريد: لا يقول أحد من بعض الجهلة المجتهدين في العبادة أو العلم أو غير ذلك أنه خير من يونس؛ لأنه لو بلغ من الفضائل ما بلغ لم يبلغ درجة النبوة، وعلى عود الضمير على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فمحمول على وجهين:


(١) كذا في النسخ، وهو خطأ، والصواب: (المدني)، انظر: "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٢٩٥ (٤٤٧٥).
(٢) البخاري (٢٢).
(٣) البخاري (٢٤١٢).
(٤) مسلم (٢٣٧٤/ ١٦٣) كتاب: الفضائل، باب: من فضائل موسى عليه السلام.
(٥) البخاري (٤٦٠٣) باب قوله: {إِنَّا أَوْحَيْنَا. . .} إلى قوله: {وَيُونُسَ وَهَارُونَ. . .}.

<<  <  ج: ص:  >  >>