للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ابن عبد الرحمن) بن عوف الزهري (وعبد الرحمن) بن هرمز (الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رجل من اليهود) قيل: اسمه فنحاص.

(والذي اصطفى) في البخاري: زيادة، ولفظه: عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: بينما يهودي يعرض سلعته أعطي بها شيئًا كرهه فقال: لا والذي اصطفى (١) (موسى) على البشر، فسمعه رجل من الأنصار فقام (فرفع المسلم يده فلطم وجه اليهودي) قيل: الرجل الذي لطم اليهودي هو أبو بكر الصديق، لكن قوله في رواية البخاري: من الأنصار (٢). يخالف هذا، إلا أن تكونا قضيتين (٣).

(فذهب اليهودي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبره) لفظ البخاري: فقام، فلطم وجهه وقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بين أظهرنا! فذهب إليه، فقال: أبا القاسم، إن لي ذمةً وعهدًا، فما بال فلان لطم وجهي؟ ! فقال: "لم لطمت وجهه؟ " فذكره، فغضب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤).

(فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا تخيروني على موسى) لفظ البخاري: "لا تفضلوني على أنبياء اللَّه تعالى" (فإن الناس يصعقون) أي: يموتون من شدة الفزع، وعظم نفخة الصور، وللصحيحين: "لا تفضلوا بين أنبياء اللَّه؛ فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء اللَّه، ثم نفخ فيه أخرى" (٥).


(١) البخاري (٣٤١٤).
(٢) السابق.
(٣) انظر: "فتح الباري" ١/ ٣١٢.
(٤) البخاري (٣٤١٤).
(٥) البخاري (٣٤١٤)، مسلم (٢٣٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>