للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه، كمن وجد ريح جيفة منتنة فكره ريحها وتفل من نتنها، وجاء التفل هنا ثلاثًا أوله البزق، ثم التفل، ثم النفث، ثم النفخ (عن يساره) لأنها جهة الشيطان التي يأتي منها، أو لإكرام اليمين (ثلاثًا) أي: يتفل ثلاث مرات ليكون أبلغ؛ ليطرد الشيطان ويعلمه أنه كره وسوسته وليس مطيعًا له (ويستعيذ) باللَّه (من الشيطان) أي: ليلتجئ بصدق النية إلى اللَّه تعالى ليعينه عليه، ويدفع شر وسوسته عنه.

[٤٧٢٣] (ثنا محمد بن الصباح) التاجر البزاز، مصنف "السنن" شيخ الشيخين (ثنا الوليد) بن عبد اللَّه (بن أبي ثور) الهمداني الكوفي، لا يحتج بحديثه؛ لأنهم ضعفوه (عن سماك) بن حرب، استشهد به البخاري، في "الجامع" وروى له في "القراءة خلف الإمام" (١) (عن عبد اللَّه بن عميرة) بفتح العين وكسر الميم، الكوفي.

قال البخاري: لا يحكم له بسماع من الأحنف (٢). لكن الترمذي حسن حديثه (٣)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤)، ورواه أبو بكر بن خزيمة في كتاب "التوحيد" (٥) وهو قد التزم أنه لا يذكر فيه إلا ما صح من الأحاديث (٦)، وفي سنده الوليد ابن أبي ثور. قال البخاري: عبد اللَّه بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف.


(١) في حديث رقم (١٨٥).
(٢) "التاريخ الكبير" ٥/ ١٥٩.
(٣) انظر حديث رقم (٣٣٢٠).
(٤) "الثقات" ٤/ ٣٣٩.
(٥) "التوحيد" ١/ ٢٣٤.
(٦) انظر "مقدمة التوحيد" ١/ ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>