للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعلو كل شيء.

(قال سلمة بن كهيل) عالم أهل الكوفة (فنزلني) بتشديد الزاي (زيد ابن وهب) الجهني (منزلًا منزلًا) كذا صوابه مرتين بتكرير (منزلًا) لأن معناه: أخبرني بالمنازل التي نزلها علي -رضي اللَّه عنه- مع جيشه منزلًا منزلًا بالتفصيل، فهو منصوب على الحال، وكذا جاء مرتين في كتاب النسائي (١)، وفي "الجمع بين الصحيحين" للحميدي (٢)، وهو كما تقول العرب: علمته الحساب بابًا بابًا. فلا يكتفى في هذا النوع بذكر مرة واحدة؛ لأنه لا يفيد ذلك المعنى وإن كان ورد في مسلم مرة واحدة (٣) (حتى مر بنا على قنطرة) بفتح القاف الديزجان كما جاء مبينًا في رواية النسائي (٤)، وهناك كان القتال، وخطبهم علي -رضي اللَّه عنه- ([قال] (٥) فلما التقينا) نحن وإياهم (وعلى) جيش (الخوارج) زاد مسلم: يومئذ (٦) (عبد اللَّه بن وهب) رئيس الخوارج، وصل يوم النهروان سنة ست وثلاثين، والنهروان بالعراق كانت الوقعة فيه بين علي والخوارج (الراسبي) نسبة إلى راسب بالراء والسين المهملتين وباء موحدة ابن جدعان بن مالك بن نصر بن الأزد (فقال لهم) زعيم الخوارج (ألقوا) بفتح الهمزة وضم القاف (الرماح وسلوا السيوف) (٧) وكان في هذا


(١) "السنن الكبرى" ٥/ ١٦٤.
(٢) "الجمع بين الصحيحين" ١/ ١٧٠ - ١٧١.
(٣) مسلم (١٠٦٦/ ١٥٦).
(٤) "السنن الكبرى" ٥/ ١٦٤.
(٥) من "السنن".
(٦) مسلم (١٠٦٦/ ١٥٦).
(٧) في (ل): السيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>