للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى اللَّه عليه وسلم-، فإن الآراء قد تختلف (أن أكون (١) عليه) في صحبة، بل يقع مني ما لا يشتهي صاحبي من النقص في حقه، لكنه غير محرم ولا مكروه، وهذا توطئة لبيان كمال خلق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وحسن عشرته وصفحه عما يقع منه و (ما قال لي [فيها]) (٢) كلمة (أف) فيها لغات: بالكسر مع التنوين وعدمه وقرئ بهما في السبع (٣)، وأصل الأُفُّ والتُّفُّ وسخ الأظفار، وتستعمل هذِه الكلمة في كل ما يستقذر. قال الهروي: يقال لكل ما يتضجر منه ويستثقل: أفٍّ له (٤). وفي لفظة (قط) لغات، أفصحها ضم الطاء المشددة، وهي توكيد نفي الماضي.

(وما قال لي: لِمَ فعلت هذا؟ ) قط (أم ألَّا) بالتشديد بمعني هلا (فعلت هذا) كذا، والمراد أنه لم يعاتبه على فعل شيء أو تركه، وهذا من آداب الصحبة، وهو ترك العتاب على ما وقع من صديقه.

[٤٧٧٥] (ثنا هارون بن عبد اللَّه) بن مروان البغدادي البزاز، شيخ مسلم (ثنا أبو عامر) عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي بفتح المهملة والقاف، ثقة (ثنا محمد بن هلال) بن أبي هلال مولى بني كعب، ثقة، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥).

(أنه سمع أباه) هلال بن أبي هلال المدني، وثق.

(قال: قال أبو هريرة وهو يحدث: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يجلس معنا في


(١) قبلها في (ل)، (م): يكون. وأعلاها: نسخة.
(٢) من "السنن".
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ٣٧٩، "الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٩٤.
(٤) "الغريبين" ١/ ٨١ - ٨٢.
(٥) "الثقات" ٧/ ٤٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>