للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويصون فرجه وبصره عن الحرام وتنكسر شهوته الجالبة لكل مفسدة (للَّه) أي: لأجل ثواب اللَّه، ولا يحصل كمال هذا الثواب إلا بأن يساعده على مؤن الزواج وما يحتاج إليه.

(توجه اللَّه) تعالى في الجنة (تاج الملك) أي: ألبسه تاج الملوك الذي يصنع من الذهب، ويرصع (١) باللآلئ والجواهر النفيسة.

[٤٧٧٩] (ثنا أبو بكر [بن أبي شيبة] (٢)، ثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير (عن) سليمان (الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث (٣) بن سويد) التيمي (عن (٤) عبد اللَّه) بن مسعود -رضي اللَّه عنه-.

(قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ما تعدون الصرعة) بضم الصاد، وفتح الراء (فيكم؟ ) وهو الذي يصرع الناس كثيرًا، وبالسكون هو الذي يصرعه الناس كثيرًا، وكذلك سُخَرَة وسُخْرَة.

(قالوا: الذي لا يصرعه الرجال) أي: لا يصرعه أحد من الرجال.

(قال: لا ولكنه الذي) ولمسلم: "ليس بذلك ولكنه الذي" وفي لفظ: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي" (٥) (يملك نفسه عند الغضب) أي: الشديد كل الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب ويقهرها، فإنه إذا ملكها كان قد قهر أقوى أعدائه، وشر خصومه، وهي النفس، ولذلك


(١) ساقطة من (م).
(٢) من "السنن".
(٣) فوقها في (ل): (ع).
(٤) من "السنن".
(٥) "صحيح البخاري" (٦١١٤)، "صحيح مسلم" (٢٦٠٩) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>