للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨)} (١) فإنها نزلت في ناس من المنافقين معروفين، وكذا قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ} (٢) فإنها نزلت في ثعلبة ولم يعينه اللَّه (٣)، بل قال: {وَمِنْهُمْ} وقد دخل عليه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل وعليه صُفرة فكرهه ولم يقل له شيئًا حتى خرج، فقال لبعض أصحابه: "لو قلتم لهذا أن ياع هذِه" (٤) يعني: الصفرة. رواه المصنف والترمذي في "الشمائل" (٥)، وقد جاء في الصحيحين حديث الأعرابي الذي بال في طائفة المسجد فقال: "لا تروعوه" ثم قال: "إن هذِه المساجد لا يصلح" (٦).

[٤٧٨٩] (حدثنا عبيد اللَّه) بالتصغير (ابن عمر بن ميسرة) القواريري شيخ الشيخين.


(١) البقرة: ٨.
(٢) التوبة: ٧٥.
(٣) لا يصح أنها نزلت في ثعلبة -رضي اللَّه عنه- على الرغم من اشتهار ذلك في كتب التفسير، وهو ممن شهد بدرًا، ورضي اللَّه عنه مع أهل بدر، والقصة الطويلة الواردة في ذلك باطلة بلا ريب من وجوه عديدة، ليس هذا موضع بسطها.
وقد ضعفها ابن حزم والبيهقي والقرطبي والذهبي والعراقي والهيثمي وابن حجر والمناوي والسيوطي، وغيرهم، ومن المعاصرين: الشيخ مقبل الوادعي والشيخ الألباني، وللشيخ سليم الهلالي رسالة "الشهاب الثاقب في الذب عن الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب".
(٤) هو الحديث الآتي مع اختلاف في لفظه، وقد رواه بهذا اللفظ أبو الشيخ في "أخلاق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" (١٤٤) من حديث أنس.
(٥) "الشمائل" (٣٤٦) من حديث أنس.
(٦) "صحيح البخاري" (٢٢١)، "صحيح مسلم" (٢٨٥) من حديث أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>