للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحسن التودد والتلطف بهم؛ لأجل (اتقاء ألسنتهم) أي: أقوالهم القبيحة في أعراض الناس، وفي معنى أقوالهم أفعالهم الخبيثة التي يتأذى الناس بها، فمداراة من هذِه صفته بالمال وبالكلمة الطيبة صدقة عن الآدمي.

[٤٧٩٤] (ثنا أحمد بن منيع) بفتح الميم وكسر النون، هو ابن عبد الرحمن البغوي سكن بغداد، أخرج له البخاري في الطب (١) وغيره من الستة.

(ثنا أبو قطن) بفتح القاف والطاء واسمه عمرو بن الهيثم بن قطن البصري، أخرج له مسلم.

(ثنا مبارك) بن فضالة القرشي العدوي مولاهم البصري، قال عفان ابن مسلم: ثقة من النساك. وعن ابن معين: ليس به بأس (٢).

(عن ثابت) البناني (عن أنس) بن مالك -رضي اللَّه عنه- (قال: ما رأيت رجلًا التقم أذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) أي: وضع فمه على أذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكلمه بكلام خفي، فكأنه جعل أذنه منه بمنزلة اللقمة في الفم، وفيه: إظهار من يقتدى به التواضع للناس ليقتدى به فيه (فينحي رأسه) أي: أذنه التي هي من رأسه (حتى يكون الرجل هو الذي ينحي رأسه) عنه ابتداء (و) قال أيضًا (ما رأيت رجلًا) قط (أخذ بيده -صلى اللَّه عليه وسلم- فترك يده حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده) منه، وروى الترمذي عن أنس: ما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخر (٣).


(١) "صحيح البخاري" (٥٦٨٠).
(٢) "تاريخ ابن معين" (٣٢٤٤) وفيه قال: ثقة، وانظر: "تهذيب الكمال" ٢٧/ ١٨٤.
(٣) "سنن الترمذي" (٢٤٩٠) بمعناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>