للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قصرت يداك عن المكافأة فليصل لسانك بالشكر، والشكر عند أهل التحقيق الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع.

(ومن كتمه) فلم يذكره وأخفاه (فقد كفره) ورواه ابن حبان في "صحيحه" عن شرحبيل، عن جابر بلفظ: "من أولي معروفًا فلم يجد له خيرًا إلا الثناء فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بباطل فهو كلابس ثوبي زور" (١).

ورواه أحمد عن عائشة بلفظ: "من أتي إليه معروف فليكافئ به، ومن لم يستطع فليذكره، فإن ذكره فقد شكره، ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور" (٢).

وروى عبد اللَّه بن أحمد في زوائده بإسناد لا بأس به عن النعمان بن بشير قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من لم يشكر الناس لم يشكر اللَّه، والتحدث بنعمة اللَّه شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب" (٣) وسيأتي معنى كفر النعمة.

(قال) المصنف (رواه يحيى بن أيوب) الغافقي المصري، أخرج له مسلم في مواضع (عن عمارة بن غزية) تقدم.

(عن شرحبيل) بن سعد الأنصاري الخطمي مولاهم المدني، أخرج له البخاري في "الأدب"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤).


(١) "صحيح ابن حبان" ٨/ ٢٠٣ (٣٤١٥).
(٢) "المسند" ٦/ ٩٠.
(٣) "المسند" ٤/ ٣٧٥.
(٤) ٤/ ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>