للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الذي لا يقرأ القرآن) ولا يعمل به (كمثل الحنظلة) قال ابن عباس: ما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة، حتى الحنظل. روى الترمذي: عن أنس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة" قال: هي الحنظلة (١). (طعمها مر ولا ريح لها) فهي كالكلمة الخبيثة.

(ومثل الجليس) الرجل (الصالح) كذا الرواية، وهو من إضافة الشيء إلى صفته كمسجد الجامع، والرجل الصالح هو القائم بحقوق اللَّه وحقوق عباده (كمثل صاحب المسك) ولمسلم: "كحامل المسك" (٢) (إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه) ومقصود هذا التمثيل الحض على صحبة العلماء والفضلاء وأهل الدين والصلاح (٣)، وهو الذي يزيدك نطقه علمًا وفعله أدبًا ونظره خشية للَّه تعالى. (ومثل جليس) الرجل (السوء) وفي رواية لغير المصنف: "الجليس السوء" (٤) وهو الأفصح والأحسن (كمثل صاحب الكير) وفي "الصحيح": "نافخ الكير" (٥) وهو منفخ الحداد، وهو جلد أو زق غليظ ذو حافات، وفي "الصحيح": "المدينة كالكير تنفي خبثها" (٦) وأما الكور فهو المبني من الطين (إن لم يصبك شيء من سواده أصابك من دخانه).


(١) "سنن الترمذي" (٣١١٩) من حديث أنس.
(٢) "صحيح مسلم" (٢٦٢٨) من حديث أبي موسى.
(٣) من (م).
(٤) رواه البخاري (٢١٠١)، ومسلم (٢٦٢٨) من حديث أبي موسى.
(٥) "صحيح البخاري" (٥٥٣٤)، "صحيح مسلم" (٢٦٢٨) من حديث أبي موسى.
(٦) "صحيح البخاري" (١٨٨٣)، "صحيح مسلم" (١٣٨٣) من حديث جابر مرفوعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>