للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشهادة لمحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بالرسالة، ويحتمل أن يكون (أشهد) لفظ مشترك على كلتا (١) الشهادتين (فهي كاليد) إن قلنا: المراد بالتشهد الشهادة بالوحدانية فهو مشبه باليد اليمنى، والشهادة بالرسالة مشبه باليد اليسرى، وشبه الشهادة باليد لأنها من الخطبة بمنزلة اليد من الآدمي، ويحتمل أن يكون -صلى اللَّه عليه وسلم- كنى باليد عما تحويه وتشتمل عليه من الخير الكثير مع اعتقاد المعنى.

(الجذماء) بفتح الجيم، وسكون المعجمة، مع المد، فالمذكر أجذم والمؤنث جذماء، والظاهر أن هذا من باب فعل، والمراد به مفعول [أي: كاليد المجذومة، وقد قال النحاة: إن فَعل الواقع موقع مَفْعُولٍ] (٢) لا يؤنث بالتاء، فلا يقال: كف خضيبة، بل خضيب. بحذفها على المشهور، فإن كان لا يؤنث بالمد أيضًا فلعل المد هنا على غير المشهور، ومعنى الجذماء أي: المقطوعة البركة، وقد يعبر باليد عن الحجة.

* * *


(١) في الأصول: كلا. والجادة ما أثبتناه.
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>