للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هشام (١)، عن زيد بن زائد) أو ابن زائدة، وثق (عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يُبلغني أحد من أصحابي) فيه الخوف على أصحابه بتحذيرهم من نقل الكلام إليه، وأن تبليغه أحوال الناس وما هم عليه ربما يقع فيه نميمة أو غيبة، أو كلام فيما لا يعنيه أو الخوض في الباطل (عن أحد) من الناس كان من أصحابي أو غيرهم (شيئًا) قلَّ ولا كثر.

والظاهر أن ما قال في هذا له سبب وهو أن بعض أصحابه بلَّغه شيئًا عن أحد؛ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذا الكلام إشارة إلى أنه لا يعود، فإنه كان -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يواجه أحدًا بما قاله، بل كان يقول: "ما بال أقوام" (٢) ونحوه كما تقدم.

(فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر) من ذكر من سوى اللَّه تعالى.

* * *


(١) في (م): هاشم. والمثبت من (ل) وبعدها: هاشم. وعليها: خـ.
(٢) تقدم برقم (٩١٣) من حديث أنس بن مالك مرفوعًا: "ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في صلاتهم؟ ".
وتقدم برقم (٤٧٨٨) من حديث عائشة قالت: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول: "ما بال أقوام يقولون كذا وكذا؟ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>