للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب في الحذر من الناس

[٤٨٦١] (حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد اللَّه (بن فارس) الذهلي شيخ البخاري (ثنا نوح) بضم النون (ابن يزيد بن سيار (١) المؤدب) ثقة (حدثنا إبراهيم بن سعد) الزهري، العوفي (قال: حدثنيه) محمد (ابن إسحاق) بن يسار، أخرج له مسلم (عن عيسى (٢) بن معمر) حجازي، لين الحديث (عن عبد اللَّه بن عمرو ابن الفغواء) بفتح الفاء وسكون المعجمة، ثم واو مخففة مع المد، وهي أم عمرو. وذكر أبو القاسم البغوي هذِه القصة عن علقمة ابن الفغواء والذي ذكره المصنف هو المشهور (الخزاعي) قال ابن حبان: عبد اللَّه بن عمرو ابن الفغواء الخزاعي، مستور (٣).

(عن أبيه) عمرو ابن الفغواء، وقيل: ابن أبي الفغواء بن عبيد اللَّه الخزاعي، وعمرو هو أخو علقمة ابن الفغواء (قال: دعاني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد أراد أن يبعثني بمالٍ إلى أبي سفيان) بن حرب بعد أن أسلم (يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح فقال: التمس) لك (صاحبًا) فيه دليل على أن الإنسان إذا أراد أن يسافر للغزو أو الحج أو غيرهما أن يطلب له رفيقًا مراففا راغبًا للخير كارهًا للشرِّ، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإن ضجر صبره، وإن احتاج إلى نفقة أقرضه أو واساه، وإن تيسر كونه من العلماء فهو أولى، ولا يسافر وحده، بل يحصل الرفيق قبل الطريق، وظاهر الحديث أنه يكفي واحد، ورده المصنف، وللترمذي:


(١) في (م): (يسار)، والصواب ما أثبتناه.
(٢) فوقها في (ل): (د).
(٣) أورده ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٣٩ وسكت عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>