للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محبتك دون فلان الفاعل التارك. ويأتي إلى الطائفة الأخرى فيقول لها كذلك، وأما من كان ذا وجهين في الإصلاح بين الطائفتين فيجتمع مع كل طائفة ويذكرها والطائفة الأخرى بخير، فيواجه كل طائفة بوجه خير، ويقول لكل طائفة منهما من الخير ما يقول للأخرى، فهو الذي يسمى المصلح بين الناس، وفعله ذلك يسمى الإصلاح، وإن كان كاذبًا؛ لقوله -عليه السلام-: "ليس (١) الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرًا" (٢).

[٤٨٧٣] (ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا) القاضي (شريك، عن الركين) بضم الراء المهملة، وفتح الكاف (٣) مصغر ابن الربيع بن عميلة الفزاري أخرج له مسلم (عن نعيم) بضم النون مصغر (ابن حنظلة) ويقال: النعمان بن ميسرة (٤)، ويقال: ابن قبيصة، مقبول (عن عمار) بن ياسر رضي اللَّه عنهما.

(قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من كان له وجهان في الدنيا) أي: يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه، على وجه الفساد (كان له يوم القيام لسانان من نار) كما كان له لسانان عند كل طائفة، ولفظ الطبراني: "ذو (٥)


(١) ساقطة من (م).
(٢) رواه البخاري (٢٦٩٢)، ومسلم (٢٦٠٥) من حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) في (ل)، (م): (سبرة)، والمثبت هو الصواب.
(٥) في الأصول: (ذا)، وهو خطأ؛ للمخالفة اللغوية، والمثبت من "المعجم الأوسط" ٦/ ٢٣٤ (٦٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>