للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس ويرونه وبالغ في مدحه والثناء عليه؛ ليأخذ بذلك وجهًا عند الرجل ومكانة، كما يفعله بعض الشعراء حين يقومون ليسمعوا الناس القصيد الذي مدح الرجل به بمسمع من الناس ومرأى؛ ليقتطع بذلك قطعة من ماله.

(فإن اللَّه تعالى يقوم به (١) مقام سمعة ورياء) أي: يأمر يوم القيامة من يقوم مقامًا (٢) يسمعه الخلائق ويرونه (٣) يذم القائم مقام سمعة، وإشهار قبح حاله على رؤوس الأشهاد، فإن الجزاء من جنس العمل (يوم القيامة).

[٤٨٨٢] (ثنا واصل بن عبد الأعلى) شيخ مسلم (ثنا أسباط بن محمد) القرشي الكوفي (عن هشام بن سعد) أخرج له مسلم (عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح) السمان (عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كل المسلم) أي: كل جزء من أجزائه (على) أخيه (المسلم حرام) ثم بين أن التحريم لا يختص بأجزاء البدن فقط، بل يتعلق به من حقوقه كذلك، فمنه (ماله) بغير حق (وعرضه) وهو حسبه، قال في "النهاية": العرض: موضع المدح والذم من الإنسان، سواء كان في نفسه، أو سلفه، أو من يلزمه أمره. وقيل: هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه، ويحامي عنه أن ينتقص ويثلب (٤).


(١) بعدها في (ل)، (م): يقوم له، وعليها: خـ.
(٢) ساقطة من (م).
(٣) في (ل)، (م): ويروه. والجادة ما أثبتناه.
(٤) "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>