للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن قتادة، عن يزيد بن عبد اللَّه) بن الشخير العامري (عن عياض بن حمار) بكسر المهملة، وتخفيف الميم، المجاشعي الصحابي التميمي، له وفادة، نزل البصرة.

(أنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن اللَّه تعالى أوحى إلي) لعله وحي إلهام أو برسالة (أن: تواضعوا) (١) قال الحسن: التواضع: أن تخرج من بيتك فلا تلقى مسلمًا إلا رأيت له عليك فضلا (٢). قال أبو يزيد (٣): ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر (٤). وقال الفضيل: التواضع: هو أن تخضع للحق، وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل (٥) الناس قبلته (٦).

(حتى لا يبغي أحد على أحد) أصل البغي: مجاوزة الحد، قال اللَّه


= وحجاج بن حجاج الراوي هنا وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: ثقة من الثقات، صدوق. انظر: "تهذيب الكمال" ٥/ ٤٣١ (١١١٦)، ٥/ ٤٤٧ (١١٢٥)، ٢/ ١٠٨ (١٨٦)، ٢٣/ ٤٩٨ (٤٨٤٨).
وانظر أيضًا: "تحفة الأشراف" ٨/ ٢٥٢ (١١٠١٦) ففيه قال: عن الحجاج بن الحجاج.
(١) بعدها في (ل)، (م): أن أتواضع. وفوقها: خـ.
(٢) روى هذا الأثر: ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (١١٦)، والبيهقي في "الشعب" ٦/ ٣٠١ (٨٢٤٨).
(٣) في الأصول: زيد. والمثبت من "الحلية"، وهو أبو يزيد البسطامي.
(٤) رواه أبو نعيم في "الحلية" ١٠/ ٣٦.
(٥) في الأصول: أجل. والمثبت من مصادر التخريج.
(٦) رواه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (٨٨)، وأبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" ١/ ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>