للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (٤١)} (١)، فحدثني علي بن زيد بن جدعان) بضم الجيم، التيمي البصري الضرير، أخرج له مسلم (عن أم محمد امرأة أبيه) أي: امرأة والد علي بن زيد بن جدعان. قيل: اسمها أمينة. وقيل: آمنة.

(قال) عبد اللَّه (ابن عون: وزعموا أنها كانت تدخل على أم المؤمنين) عائشة رضي اللَّه عنها (قالت) أم محمد (قالت أم المؤمنين) عائشة (دخل عليَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعندنا زينب بنت جحش) الأسدية أم المؤمنين، أمها عمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- " (فجعل يصنع بيده) في زوجته عائشة (شيئًا) مما يستمتع به الرجل من زوجته، ولهذا استحيت عائشة (فقلت (٢) بيده) لأذكره الفضيحة من زوجته زينب (حتى فطَّنته) بتشديد الطاء المهملة، وأصله لازم فتعدى بالتضعيف (لها) أي: لأمر زينب وغيرتها. وقولها: (فطنته) دليل على أنه كان ناسيًا أو غافلًا عن أمر زينب، فلما ذكرته تذكر (فأمسك) عما كان يصنع بيده.

(فأقبلت زينب تقحم) بفتح التاء والقاف وتشديد الحاء المهملة، أصله: تتقحم (لها) (٣) أي: تتعرض لشتم عائشة وتدخل عليها فيه أي: أنها أقبلت عليها، أي: تشتمها من غير روية ولا تثبت من قولهم: فلان يتقحم في الأمور: إذا كان يدخل فيها من غير تثبت. قال الجوهري: قحم في الأمر قحومًا رمى بنفسه فيه من غير روية، قال


(١) الشورى: ٤١.
(٢) بعدها في (ل)، (م): فقلب. وعليها: خـ.
(٣) بعدها في (ل)، (م): لعائشة. وعليها: خـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>