للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العالِيَةِ، قالَ زَيْدٌ: عَنِ ابن عَبّاسٍ أَنَّ رَجُلًا لَعَنَ الرِّيحَ -وقالَ مُسْلِمٌ: إِنَّ رَجُلًا نازَعَتْهُ الرِّيحُ رِداءَهُ عَلَى عَهْدِ النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فَلَعَنَها- فَقالَ النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تَلْعَنْها فَإِنَّها مَأْمُورَةٌ، وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ" (١).

* * *

باب في اللعن

[٤٩٠٥] (ثنا أحمد بن صالح، ثنا يحيى بن حسان التنيسي) بكسر المثناة والنون، أخرج له الشيخان (ثنا الوليد بن رباح) المدني، صدوق (قال: سمعت نمران) بكسر النون وسكون الميم وبعد الألف نون، وهو ابن عتبة (الذماري) بفتح المعجمة وتخفيف الميم، مقبول (يذكر أن أم الدرداء) الصغرى، اسمها هجيمة، وقيل: جهيمة بنت حيي (٢) الأوصابية، خطبها معاوية فلم تفعل.

(قالت: سمعت أبا الدرداء) تعني: زوجها (يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن العبد إذا لعن شيئًا) إنسانًا أو بهيمةً أو طيرًا أو وحشًا أو برغوثًا أو نحوه، فالكل داخل في عموم شيء، فاللعنة خطرة؛ لأنه حكم بأنه أبعد الملعون، وذلك غيب لا يطلع عليه غير اللَّه، ويطلع عليه رسوله إذا أطلعه اللَّه عليه. ويقرب من اللعن الدعاء على الإنسان بالشر، كقولك: لا صحح اللَّه جسمه، ولا سلمه اللَّه. فإنه مذموم أيضًا.

(صعدت اللعنة إلى السماء) بكسر عين (صعدت) (فتغلق أبواب


(١) رواه الترمذي (٢٠٩٣)، وابن حبان (٥٧٤٥)، والطبراني ٢/ ١٦١ (٩٥٧).
وصححه الألباني في "الصحيحة" (٥٢٨).
(٢) ساقطة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>