للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٩٠٨] (حدثنا مسلم بن إبراهيم) الفراهيدي (ثنا أبان) بن يزيد العطار البصري، أخرج له البخاري (ح، وحدثنا زيد بن أخزم) بسكون الخاء المعجمة (الطائي) البصري، أخرج له البخاري.

(ثنا بشر (١) بن عمر) الزهراني البصري (ثنا أبان بن يزيد العطار) تقدم (ثنا قتادة، عن أبي العالية) رفيع الرياحي (قال زيد) بن أخزم في روايته، احتج به البخاري (عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أن رجلًا لعن الريح. وقال مسلم) بن إبراهيم، شيخ المصنف (إن رجلا نازعته الريح) أي: جاذبته الريح في (ردائه) لتحمله وتسير به (على عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلعنها؛ فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا تلعنها) ثم ذكر علة النهي عن لعنتها (فإنها مأمورة) مسخرة لا تسير ولا تتحرك إلا بأمر اللَّه؛ فليست بأهل للعنة.

(وأنه لمن لعن شيئًا) حيوانًا أو غيره (ليس له بأهل) أي: لا يستحق اللعنة، احترازًا ممن يستحق (٢) اللعنة {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (٣)، "لعن اللَّه اليهود والنصارى" (٤) ونحو ذلك (رجعت اللعنة عليه) بتعديه بلعنه ما لا يستحق. وفي الحديث: "ما لعن أحد الأرض إلا قالت: لعن اللَّه أعصانا لربه" (٥).

* * *


(١) فوقها في (ل): (ع).
(٢) في (ل، م): يستحل. ولعل المثبت الصواب.
(٣) هود: ١٨.
(٤) رواه البخاري (١٣٣٠)، ومسلم (٥٢٩) من حديث عائشة مرفوعًا.
(٥) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٤/ ٣٠٢ (٥١٨٧) من حديث أبي الدرداء موقوفًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>