للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٩٤١] (ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومسدد، المعنى قالا: ثنا سفيان، عن عمرو) بن دينار (عن أبي قابوس) لم يذكر اسمه (مولى لعبد اللَّه بن عمرو) بن العاص (عن) مولاه (عبد اللَّه بن عمرو) بن العاص، مقبول (يبلغ به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) لفظ الترمذي: قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (١): (الراحمون) لمن في الأرض من آدمي وحيوان من البهائم والكلاب والحشرات وغيرهم، مما لم يؤمر بقتله بالشفقة عليهم والإحسان إليهم (يرحمهم) خالقهم (الرحمن) فيه أنه سمي الرحمن لأنه يرحم عباده الرحماء، وأنه مشتق من الرحمة، كما روى الترمذي وصححه: "قال اللَّه: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته" (٢) خلافًا لمن زعم أنه غير مشتق، ولو كان مشتقًّا من الرحمة لم ينكره العرب حين سمعوه؛ {قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ} (٣)، وقد كانوا لا ينكرون رحمة ربهم، ولما [كان] (٤) العبد إنما تقع فيه الرحمة المتجددة في وقت دون وقت وحال دون حال لم تكن في صفته مبالغة، بل قال (الراحمون) بخلاف صفة اللَّه تعالى؛ فإنه بصيغة المبالغة، فقال (الرحمن).

(ارحموا أهل الأرض) أي: ارحموا مِنْ أهل الأرض مَنْ تستطيعون أن ترحموه من مخلوقاته برحمتكم المتجددة الحادثة المخلوقة للَّه تعالى؛


(١) "سنن الترمذي" (١٩٢٤).
(٢) "سنن الترمذي" (١٩٠٧) من حديث عبد الرحمن بن عوف مرفوعًا.
(٣) الفرقان: ٦٠.
(٤) زيادة يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>