للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى اللَّه عليه وسلم-: "حِبُّ الأنْصارِ التَّمْرُ". وَسَمّاهُ عَبْدَ اللَّهِ (١).

* * *

باب في تغيير الأسماء (٢)

[٤٩٤٨] (ثنا عمرو بن عون) الواسطي (قال (٣): ثنا مسدد، ح، وحدثنا هشيم، عن داود بن عمرو) الأودي الدمشقي، ولي واسط، قال أبو زرعة: لا بأس به (٤). (عن عبد اللَّه بن أبي زكريا) إياس بن يزيد الخزاعي، فقيه الشام، ثقة، عابد، لم يسمع من أبي الدرداء، فالحديث منقطع (عن أبي الدرداء) عويمر، -رضي اللَّه عنه- (قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنكم تدعون يوم القيامة) أي: تناديكم الملائكة واحدًا واحدًا: يا فلان ابن فلان، هلم إلى موقف العرض على رب العالمين. يا له [من] (٥) موقف ترتعد فيه الفرائص، وتضطرب الجوارح، وتبهت العقول!

(بأسمائكم) فلا يقال: يا عز الدين، ولا يا بدر الدين، ولا يا أبا عبد اللَّه، ولا يا أبا إسحاق، ولا ما فيه تعظيم، ولا بألقابكم القبيحة التي تكرهونها، بل بما سماه به آباؤه (وأسماء آبائكم) فيه الرد على من يقول: إنهم يدعون يوم القيامة بالنسبة إلى أمهاتهم؛ ليستر اللَّه على أولاد الزنا، ويرده أيضًا قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هذِه غدرة فلان بن فلان" خرجه


(١) رواه البخاري (٤٩٥١)، ومسلم (٢١٤٤).
(٢) بعدها في (ل)، (م): في حسن الأسماء، وعليها: خـ.
(٣) في (ل)، (م): قالا. وهو خطأ.
(٤) "الجرح والتعديل" ٣/ ٤٢٠ (١٩١٧)، "تهذيب الكمال" ٨/ ٤٣٢ (١٧٧٨).
(٥) زيادة يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>