للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عيسى) وقد روى أبو عمر النوقاتي في كتاب "معاشرة الأهلين" بسند ضعيف عن ابن عمر أن رجلًا سمى ابنا عيسى، وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن عيسى لا أب له" فكره ذلك (فقال له عمر: ) بن الخطاب (أما يكفيك) أي: أما يقوم مقامه ويكفي (أن تكنى بأبي عبد اللَّه؟ ) يقال: كفاه الأمر إذا قام مقامه فيه، وفيه تغيير الاسم الذي يحصل منه الإيهام الباطل إلى ما هو أحسن منه ولا إيهام فيه.

(فقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كناني) بتخفيف النون الأولى به (١) (فقال: ) عمر (إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد غفر) اللَّه (له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) ولسنا مثله (وإنا) بكسر الهمزة وتشديد النون (في جلجتنا) بفتح الجيم واللام مع الجيم الثانية وكسر تاء التأنيث ثم نون المتكلم ومن معه، قال ابن ناصر: كذا صوابه، أي: بقينا في عدد كثير من أمثالنا من المسلمين، لا ندري ما يصنع بنا. وقيل: الجلج في لغة أهل اليمامة جباب الماء، كأنه يريد: تركنا في أمر ضيق كضيق الجباب، ومنه: لما نزلت: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} (٢) قالت الصحابة: هنيئا لك، نحن في جلج لا ندري ما يصنع بنا (٣).

قال ابن الأعرابي: الجلاج: رؤوس الناس، واحدتها جلجة (٤).


(١) بعدها في (ل)، (م): كناني بـ.
(٢) الفتح: ١ - ٢.
(٣) انظر: "الفائق في غريب الحديث" ١/ ٢٢٥، "النهاية في غريب الحديث والأثر" ١/ ٢٨٣.
(٤) انظر: "تهذيب اللغة" ١٠/ ٤٩٢، "المحكم" ٧/ ١٥١، "النهاية في غريب الحديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>