للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى اللَّه تعالى وإلى قوته وتقديره (فإنك إذا قلت ذلك) ونحوه (تصاغر حتى يكون مثل الذباب) أي: ذلَّ وانمحق وذاب حتى يغوص في الأرض عند ذكر اسم اللَّه تعالى.

[٤٩٨٣] (ثنا) عبد اللَّه بن مسلمة (القعنبي، عن مالك، وثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه) أبي صالح السمان.

(عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إذا سمعت) هلك الناس (وقال موسى) بن إسماعيل (إذا قال الرجل) أو المرأة (هلك) بفتح اللام (الناس) أو فسدت أحوال الناس، أو فسد الزمان، ونحو ذلك (فهو أهلكهم) قال أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان صاحب مسلم الراوي عنه: لا أدري (أهلكهم) بالنصب، أو (أهلكهم) بالرفع (١). وهما روايتان، رفع الكاف وفتحها، والرفع أشهر كما قال النووي وغيره (٢).

ويؤيده أنه جاء في رواية في "حلية الأولياء" في ترجمة سفيان الثوري: "فهو من أهلكهم" (٣)، قال الحميدي في "الجمع بين الصحيحين": الرفع أشهر، ومعناه: أشدهم هلاكا، وأحقهم به أو أشرهم هلاكا، وهذا محمول على ما إذا قال ذلك محقِّرًا للناس وزاريًا عليهم معجبًا بنفسه وعمله (٤). ومن قال ذلك فهو الأحق


(١) "صحيح مسلم" عقب حديث (٢٦٢٣).
(٢) "الجمع بين الصحيحين" ٣/ ٢٨٧ (٢٦٥٢)، "شرح مسلم" ١٦/ ١٧٥.
(٣) ٧/ ١٤١.
(٤) ٣/ ٢٨٧ (٢٦٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>