للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يغرنكم فعلهم هذا، فتؤخروا صلاتكم، ولكن صلوها إذا دخل وقتها (١).

[٤٩٨٥] (ثنا مسدد، ثنا عيسى (٢) بن يونس) بن أبي إسحاق (ثنا مِسْعَر (٣) بن كِدَام) بكسر الكاف وتخفيف الدال، ابن ظهير الهلالي، أبو سلمة الكوفي (عن عمرو بن مرة، عن سالم (٤) بن أبي الجعد) رافع الأشجعي.

(قال: قال رجل قال مسعر أُراه) بضم الهمزة (من خزاعة) قبيلة كبيرة من الأزد (ليتني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا ذلك عليه) وأنكروه (فقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: يا بلال) بن رباح، وأمه حمامة، أذن و (أقم الصلاة) فيه: أن الأفضل أن يؤذن من يقيم، كما تقدم. و (أرحنا بها) أي: لنستريح بأدائها من شغل القلب بالاهتمام بإتيانها على أكمل الحالات، فقد كان علي -رضي اللَّه عنه- إذا أذن المؤذن وحضر وقت الصلاة تزلزل وتلون، فقيل له: ما لك؟ فيقول: جاء وقت أمانة عرضها اللَّه على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان.

ويروى عن علي بن الحسين أنه كان إذا توضأ اصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ (٥).


(١) السابق.
(٢) فوقها في (ل): (ع).
(٣) فوقها في (ل): (ع).
(٤) فوقها في (ل): (ع).
(٥) رواه ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>