للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خمس (١) (يومًا ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيتنا، فقالت: ها) مقصور وهي للنداء بمعنى يا، والمنادى محذوف كما جاء في رواية: فقالت لي أمي: يا عبد اللَّه تعال (٢) (تعالَ) بفتح اللام (أعطيك) (٣) كذا الرواية بإثبات الياء، والقاعدة عند أهل العربية: أعطِك، بحذف الياء؛ لأنها جواب الأمر، كقوله تعالى: {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} (٤)، وفيه وجهان: أحدهما: أنه أشبع كسرة الطاء فنشأت الياء، والثاني: أنه قدر الحركة على الياء، وجعل حرف العلة كالصحيح، وقرئ في السبع: (إنه من يتقي) (٥) بإثبات الياء.

(فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: وما أردت أن تعطيه؟ ) الظاهر أنه بسكون الياء أصلها: تعطين، فحذفت النون علامة النصب، وبقيت الياء ساكنة (قالت: أعطيه تمرًا) يأكله (فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أما إنك لو لم) تريدين أن (٦) (تعطه (٧) شيئًا) وفي رواية لغيره: "أما إنك لو لم تفعلي" (٨) (كتبت عليك كذبة) وحوسبتي عليها.


(١) "الاستيعاب" ٣/ ٦٣ (١٦٠٤).
(٢) رواها أحمد ٣/ ٤٤٧، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٢٠٢).
(٣) بعدها في (ل)، (م): أعطك. وعليها: خـ.
(٤) الكهف: ٩٦.
(٥) يوسف: ٩٠. وهي قراءة ابن كثير في الوصل والوقف، وقرأها الباقون بغير ياء في الوصل والوقف. انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ٣٥١، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" ٢/ ١٨.
(٦) بعدها في (ل): أن.
(٧) في (ل): تعطيه. والأصوب ما ذكر حتى يوافق اللغة في الجزم بـ "لم".
(٨) رواها أحمد ٣/ ٤٤٧، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>