للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخوه زيد وسيحان، وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة، وكانت الراية يوم الجمل] (١) في يده فقتل فأخذها زيد، وتوفي بالكوفة في خلافة معاوية، وكان ثقة قليل الحديث (٢)، روى له النسائي حديثًا واحدًا في النهي عن حلقة الذهب والجعة (٣).

(صدق نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أما قوله: إن من البيان سحرًا. فالرجل يكون عليه الحق) في ذمته، وهو عالم به (وهو ألحن بالحجج) رواية مسلم: ألحن بحجته (٤). واللحن: الميل عن جهة الاستقامة؛ يقال: فلان ألحن في كلامه (٥) إذا مال عن صحيح المنطق، وهو أعرف بقيام الحجة، وأفطن لها من غيره، وفي الحديث: "تعلموا اللحن في القرآن" (٦) يريد: تعلموا لغة العرب بإعرابها.

(من صاحب الحق، فيسحر القوم) أو الحاكم (ببيانه، فيذهب بالحق) وهو نظير الحديث: "وإنكم تتخاصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو مما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه بشيء، فلا يأخذ منه شيئًا؛ فإنما أقطع له قطعة من


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٢) "الطبقات الكبرى" ٦/ ٢٢١.
(٣) "سنن النسائي" ٨/ ١٦٦.
(٤) "صحيح مسلم" (١٧١٣) من حديث أم سلمة، وهو في "صحيح البخاري" (٢٦٨٠).
(٥) في (م): بكلامه.
(٦) رواه ابن عدي في "الكامل" ١/ ٣٢٤، وعبد الواحد بن عمر في "أخبار النحويين" ١/ ٣٩، والمستغفري في "فضائل القرآن" (١٠٥)، والبيهقي في "الشعب" ٣/ ٥٥١ (٢١٠٢) من حديث أبي بن كعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>