للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٠١٣] (ثنا) محمد بن أحمد (ابن أبي خلف) القطيعي، شيخ مسلم (وأحمد بن عبدة) [الآملي، صدوق] (١) (المعنى، قالا: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد) بن المسيب، قال (مر عمر) بن الخطاب.

قال المنذري: سعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر، فإن كان سمع من حسان بن ثابت فمتصل (٢). (بحسان) بن ثابت بن المنذر الشاعر (وهو ينشد) بضم أوله وكسر ثالثه (في المسجد) أي: مسجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (فلحظ إليه) أي: نظر إليه بلحظه، وهو شق عينه الذي يلي الصدغ، وأما الذي يلي الأنف فالماق والموق، فعرف أنه أنكر عليه إنشاده الشعر في المسجد (فقال: قد كنت أنشد) بضم الهمزة وكسر الشين فيه (وفيه من هو خير منك) يريد: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما في صحيحي البخاري ومسلم، عن البراء -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لحسان: "اهجهم وجبريل معك" (٣) فأمره بإنشاد الشعر في هجوهم.

[٥٠١٤] (ثنا أحمد بن صالح) الطبري المصري شيخ البخاري (ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-) و (زاد) في روايته (فخشي) عمر بن الخطاب من حسان -رضي اللَّه عنه- (أن يرميه برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) يشبه أن يكون المعنى فخشي أن


(١) كذا في النسخ، وهو خطأ، والصواب: (الضبي، حجة) وكلاهما من مشايخ أبي داود، لكن الذي يروي عن سفيان هو الضبي، لا الآملي.
انظر: "تهذيب الكمال" ١/ ٣٩٧ - ٣٩٩ (٧٥، ٧٦)، "الكاشف" (٦٠، ٦١).
(٢) "مختصر سنن أبي داود" ٧/ ٢٩٣.
(٣) "صحيح البخاري" (٣٢١٣)، "صحيح مسلم" (٢٤٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>