للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكرهه وإسماعه إياه، ولعله إنما ذكر أمه دون أبيه؛ لأنه كان يتيمًا ولم يؤدبه إلا أمه، فذكرها بحضرة القوم تأديبًا لها، حيث لم تعلمه ما يقول إذا عطس، وما يحتاج إليه، فقد قال الأئمة: يجب على الآباء والأمهات تعليم أولادهم الشريعة وحضور المسجد والجماعات.

(ثم قال: إذا عطس أحدكم فليحمد اللَّه) لفظ الترمذي: "فليقل: الحمد للَّه رب العالمين" (قال) الراوي (فذكر بعض المحامد) ورواية الترمذي تبين هذا البعض (وليقل له) من يرد عليه (من عنده: يرحمك اللَّه) أو يرحمنا اللَّه وإياكم (١) (وليرد -يعني: عليهم-: يغفر اللَّه لنا ولكم) فيه أنه يستحب من دعا لغيره أن يبدأ أولا بالدعاء لنفسه كقوله: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} (٢)، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا} (٣). وفيه: أنه يأتي بصيغة الجمع وإن كان المخاطب واحدًا.

[٥٠٣٢] (ثنا تميم بن المنتصر) الواسطي، ثقة ضابط (٤) (ثنا إسحاق ابن يوسف) بن مرداس الواسطي، المعروف بالأزرق (٥).

(عن أبي بشر) واسمه (ورقاء) بن عمر اليشكري (عن منصور، عن هلال بن يساف) سئل الشيخ عبد اللَّه بن بري كم ثمَّ كلمة أولها ياء


(١) رواه مالك في "الموطأ" ٢/ ١٤٣ (٢٠٣٢)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٩٣٣) وصححه الألباني عن ابن عمر.
(٢) نوح: ٢٨.
(٣) الحشر: ١٠.
(٤) انظر: "التقريب" (٨٠٥).
(٥) انظر: "التقريب" (٣٩٦)، وفيه أنه ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>