للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ترجم البخاري عليه: باب فضل من تعار من الليل فصلى (١).

قال ابن بطال: هو حديث شريف القدر، وفيه ما وعد اللَّه عباده على التيقظ من نومهم، لهجة ألسنتهم بشهادة اللَّه بالوحدانية والربوبية والإذعان له بالملك والاعتراف له بالحمد على جميع نعمه التي لا تُحصى، رطبة أفواههم بالإقرار له بالقدرة التي لا تتناهى، مطمئنة قلوبهم بحمده وتسبيحه وتنزيهه عما لا يليق بالإلهية (٢) من صفات النقص، والتسليم له بالعجز عن القدرة عن نيل شيء إلا بقدرته، فوعد بإجابة من دعاه وقبول صلاته، وهو تعالى لا يخلف الميعاد، فينبغي لكل مؤمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به، ويخلص نيته أن يرزقه اللَّه حظًّا من قيام الليل، فمن رزقه اللَّه حظًّا من قيام الليل فليكثر شكره ويسأله أن يديم له ما رزقه (٣).

[٥٠٦١] (ثنا حامد بن يحيى) البلخي، صدوق (٤) كما تقدم.

(ثنا أبو عبد الرحمن) عبد اللَّه بن يزيد مولى عمر بن الخطاب المقرئ بمكة (ثنا سعيد بن أبي أيوب) المصري (حدثني عبد اللَّه بن الوليد) بن قيس التجيبي، لين الحديث (٥).

(عن سعيد بن المسيب، عن عائشة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا استيقظ


(١) "صحيح البخاري" قبل حديث (١١٥٤).
(٢) في (ل)، (م): بإلهه. والمثبت من "شرح ابن بطال".
(٣) "شرح ابن بطال" ٣/ ١٤٨.
(٤) هذا قول أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٣/ ٣٠١ بينما قال الحافظ في "تقريب التهذيب" (١٠٦٨): ثقة حافظ.
(٥) انظر: "تقريب التهذيب" (٣٦٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>