للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبقى، ويمكن أن يكون أحب لابنته ما يحب لنفسه؛ إذ كانت مضغة منه من إثبات الفقر واستعمال الصبر تعظيمًا لأجورهم.

(إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا) اللَّه تعالى (ثلاثًا وثلاثين) لفظ البخاري: "إذا أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثًا وثلاثين" فبدأ بالتكبير، فيدل على أنه لا يضرك بأيهما بدأت كما في رواية (١) (وكبرا أربعًا وثلاثين) وفي البخاري: عن ابن سيرين قال: التسبيح أربع وثلاثون (٢). والمقصود: أن يجتمع مائة من التسبيح والتحميد والتكبير. ولمسلم رواية في معنى رواية المصنف (٣).

(فهو خير لكما من خادم) لأن التسبيح والتحميد والتكبير من الباقيات الصالحات خير من الخادم، بل خير من الدنيا بحذافيرها، قال اللَّه تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ} (٤).

[٥٠٦٣] (ثنا مؤمل بن هشام اليشكري) بضم الكاف نسبة إلى يشكر ابن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن جديلة، ومؤمل شيخ البخاري.

(ثنا إسماعيل (٥) بن إبراهيم) ابن علية الإمام (عن) سعيد بن إياس (الجريري) بضم الجيم البصري.

(عن أبي الورد بن ثمامة) بن حزن البصري القشيري، أخرج له


(١) رواها مسلم (٢١٣٧) من حديث سمرة بن جندب.
(٢) "صحيح البخاري" بعد حديث (٦٣١٨).
(٣) "صحيح مسلم" (٢٧٢٧).
(٤) الكهف: ٤٦.
(٥) فوقها في (ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>