للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إذا سمعتم صياح الديكة (١) فاسألوا اللَّه من فضله؛ فإنها رأت ملكًا) هذا يدل على أن اللَّه خلق للديك إدراكًا يدرك به الملائكة، كما خلق للحمير إدراكًا تدرك به الشياطين، والدعاء عند رؤية الملائكة يشبه تأمين الملائكة على الدعاء والاستغفار؛ لتتوافق الدعوات، فيستجاب للداعي، ولتشهد له الملائكة بالتضرع والاستغفار والإخلاص، وفيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين والتبرك بهم.

(وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا باللَّه من الشيطان) لأنه لما حضر، فيخاف من شره، فينبغي أن يتعوذ باللَّه من شره (فإنها رأت شيطانًا).

[٥١٠٣] (ثنا هناد بن السري، عن عبدة) (٢) بن سليمان الكلابي المقرئ (عن محمد بن إسحاق) صاحب "المغازي".

(عن محمد بن إبراهيم) بن الحارث التيمي المدني الفقيه.

(عن عطاء بن يسار، عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إذا سمعتم نباح) بضم النون (الكلاب) أي: صياحه بالليل (ونهيق الحمر بالليل) فإن فيه ينتشر الشيطان من الإنس والجن ويكثر مفاسدها (فتعوذوا باللَّه) من كل سوء.

وروى ابن السني: "لن ينهق الحمار حتى يرى شيطانًا، أو يتمثل له شيطانٌ؛ فإذا كان ذلك فاذكروا الة وصلوا عليَّ" (٣). زاد البغوي في


(١) في (ل، م): الديك. والمثبت من المطبوع.
(٢) فوقها في (ل): (ع).
(٣) "عمل اليوم والليلة" (٣١٤) من حديث أبي رافع مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>