للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[له] (١)، وحديثه عن أبيه عمر بن حسين بن علي بن أبي طالب، فالحديث منقطع (قالا: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أقلوا) من (الخروج) من منازلكم (بعد هدأة) بفتح الهاء وسكون الدال (الرجل) بكسر الراء وسكون الجيم، والهدأة والهُدأة هو السكون عن الحركة، أي: ما يسكن الناس عن المشي بالأرجل وينقطع الناس عن الاختلاف في الطرقات (فإن للَّه دواب) لفظة عامة تعم كل ما دب على الأرض من إنس وجن وشياطين وهوام الأرض وغيرها (يبثهن) أي: يفرقهن ينتشرن (في الأرض) بالليل للفساد.

(قال) إبراهيم (ابن مروان) يبثهن (في تلك الساعة) وهي وقت هدأة الرجل، وفيه دليل على أن الفساد إذا ظهر في الأرض وانتشر يلازم الإنسان بيته، ولا يخرج منه إلا لحاجة أكيدة، أو ينتقل من تلك البلدة.

(وقال: ) في روايته (فإن للَّه خلقًا) بدل (فإن للَّه دواب) (ثم ذكر نباح الكلب (٢) والحمير ونحوه، وزاد في حديثه: قال) يزيد بن عبد اللَّه (ابن الهاد: وحدثني شرحبيل) بن سعد الأنصاري (الحاجب) ذكره ابن حبان في "الثقات" (٣).

(عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، مثله) كما تقدم.

* * *


(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) بعدها في (ل)، (م): الكلاب، وعليها: خـ.
(٣) ٤/ ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>