للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبيه) أبي رافع إبراهيم، وقيل: أسلم القبطي، مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

(قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أذن في أذن الحسن بن علي) كذا الرواية، وفي بعضها: في أذن الحسين بن علي (١). لأنه أول قدومه إلى الدنيا، فاستحب إعلامه بالتوحيد؛ ليكون أول ما يقرع سمعه، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه من الدنيا، ولما فيه من طرد الشياطين عنه، والمراد بالأذن: اليمنى، وكذا يستحب الإقامة في الأذن اليسرى، ويقرأ في أذنه: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (٢)، وظاهر إطلاق العلماء أنه لا فرق بين المولود الذكر والأنثى، وخصه بعضهم بالذكر، كما في الحديث.

(حين ولدته فاطمة) زوجة علي -رضي اللَّه عنه- (بالصلاة) أي: أذن في أذنه بأذان الصلاة المشهور.

وروى ابن السني عن الحسين بن علي: من أذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، لم تضره أم الصبيان (٣). وأم الفساد، وهي البالغة من الجن.

[٥١٠٦] (ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فضيل) (٤) بن غزوان الضبي (وثنا يوسف بن موسى) بن راشد القطان، أخرج له البخاري (ثنا أبو أسامة) (٥) حماد بن أسامة الكوفي (عن هشام بن عروة، عن عروة) بن


(١) رواه الحاكم ٣/ ١٧٩.
(٢) آل عمران: ٣٦.
(٣) "عمل اليوم والليلة" (٦٢٣) مرفوعًا.
(٤) فوقها في (ل): (د).
(٥) فوقها في (ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>