للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه الترمذي بلفظ: "إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه إياه" وقال: حديث حسن صحيح (١).

[٥١٢٥] (ثنا مسلم بن إبراهيم) الفراهيدي، شيخ البخاري.

(ثنا المبارك بن فضالة) بفتح الفاء العدوي، مولى آل الخطاب، وثقه عفان بن مسلم (٢)، واستشهد به البخاري. قال أبو زرعة: إذا قال: ثنا، فهو ثقة (٣) (ثنا ثابت البناني) بضم الباء (عن أنس بن مالك) -رضي اللَّه عنه-.

(أن رجلًا كان عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فمر به رجل، فقال: يا رسول اللَّه) واللَّه (إني لأحب هذا) الرجل. (فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) هل (أعلمته؟ ) بذلك (قال: لا. قال (قم إليه (أعلمه. قال: فلحقه. فقال) يا هذا (إني أحبك في اللَّه) تقدم كلام الغزالي قبله. يعني: لا أحبك (٤) لإحسان منك ولا لجمال فيك ولا لشرف، ولكن أحبك لأجل اللَّه (فقال: أحبك اللَّه الذي أحببتني له). رواه ابن حبان (٥) والنسائي (٦) بنحوه.

وفيه دليل على استحباب التودد بين المؤمنين واستجلاب محبة بعضهم لبعض بالمهاداة والتواضع والإحسان، فقد جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، فمن عرف أن أحدًا يحبه هاداه واستشاره وقص


(١) "سنن الترمذي" (٢٣٩٢).
(٢) "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٣٨ - ٣٣٩ (١٥٥٧)، "تهذيب الكمال" ٢٧/ ١٨٤ (٥٧٦٦).
(٣) "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٣٩، "تهذيب الكمال" ٢٧/ ١٨٧.
(٤) في (ل)، (م): لأحبك. والجادة ما أثبتناه.
(٥) في "صحيحه" ٢/ ٣٣٠ - ٣٣١ (٥٧١).
(٦) في "السنن الكبرى" ٦/ ٥٤ (١٠٠١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>