للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العدل فيه، وأنشأ يقول:

وكذبت طرفي فيك والطرف صادق ... وأسمعت أذني فيك ما ليس تسمع (١)

وقال غيره: يعمى ويصم عن الآخرة. وفائدته النهي عن حب ما لا ينبغي الإغراق في محبته (٢)، فإنه يعمي ويصم عن طرق الهدى، وإن كان له سمع وبصر، ويعمي عن رؤية عيوب (٣) محبوبه. كما قال الشاعر:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا (٤)

وكذلك الإنسان أعمى أصم عن عيوب نفسه، فيحتاج إلى أخٍ صديق يبصره بعيوب نفسه؛ فإن المؤمن مرآة أخيه، كما في الحديث المتقدم (٥).

* * *


(١) انظر: "تاريخ بغداد" ٣/ ١١٧.
(٢) انظر: "مختصر سنن أبي داود" ٨/ ٣١.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) هذا البيت لعبد اللَّه بن معاوية، انظر: "الحيوان" ٣/ ٤٨٨.
(٥) سبق برقم (٤٩١٨) من حديث أبي هريرة، مرفوعًا بلفظ: "المؤمن مرآة المؤمن. . .

<<  <  ج: ص:  >  >>