للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعفو عن كل ما يقع منها زاد على السبعين أو نقص.

[٥١٦٥] (ثنا إبراهيم بن موسى الرازي قال: أنا، ح، وثنا مؤمل بن الفضل الحراني) أبو سعيد. قال أبو حاتم: ثقة رضًا (١).

(ثنا عيسى) (٢) بن يونس بن أبي إسحاق (ثنا فضيل بن غزوان) الضبي مولاهم (عن) عبد الرحمن (ابن أبي نعم) بضم النون وسكون العين المهملة، البجلي الزاهد.

(عن أبي هريرة قال: حدثني أبو القاسم نبي التوبة) وفي رواية: نبي الرحمة (٣). ومعناهما متقارب، ومقصودهما أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- جاء بالتوبة وبالتراحم، وكانت توبة من قبلنا بقتل أنفسهم، فرفع اللَّه هذا الأمر عن هذِه الأمة (-صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: من قذف مملوكه) بالزنا، كذا رواية مسلم (وهو بريء مما قال جلد له يوم القيامة) لفظ مسلم: "يقام عليه الحد يوم القيامة" (٤).

قال النووي: فيه إشارة إلى أنه لا حد على قاذف العبد في الدنيا، وهذا مجمع عليه، لكنه يعذب قاذفه، لأن العبد ليس بمحصن، وسواء في هذا كله من هو كامل الرق، وليس فيه سبب حرية والمدبر والمكاتب وأم الولد، ومن بعضه حر، هذا في حكم الدنيا، وأما في الآخرة فيستوفى له الحد من قاذفه؛ لاستواء الأحرار والعبيد في


(١) "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٧٥ (١٧١٣).
(٢) فوقها في (ل): (ع).
(٣) روى مسلم في "صحيحه" (٢٣٥٥) من حديث أبي موسى، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسمي لنا نفسه أسماء، وذكر منها: نبي الرحمة.
(٤) "صحيح مسلم" (١٦٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>