للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأشعري (أنه أتى عمر) بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- (فاستأذن) عليه (ثلاثًا، فقال: يستأذن أبو موسى) الأشعري، ثم قال ثانيًا: (يستأذن الأشعري) ثم قال ثالثًا: (يستأذن عبد اللَّه بن قيس) فيه: أن المستأذن يذكر في المرة الأولى كنيته التي هو مشهور بها، فإن لم يؤذن له فليذكر قبيلته التي هو مشهور بها، فإن لم يؤذن له فليذكر في الثالثة اسمه واسم أبيه كما فعل أبو موسى، وقال بعض المالكية: هو بالخيار بين أن يسمي نفسه أو لا، أو ما شاء.

قال القرطبي: والأولى ما فعله أبو موسى؛ فإن فعله ذلك إن كان توقيفًا فهو المطلوب، وإن لم يكن توقيفًا فقول راوي الحديث أولى من قول غيره (١). يعني: لأنه أعرف بالسنة.

(فلم يأذن له؛ فرجع، فبعث إليه عمر) وقال له: (ما ردك؟ ) زاد مسلم: كنا في شغل (٢) (قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يستأذن أحدكم ثلاثًا، فإن أذن له، وإلا فليرجع) فيه ما تقدم (قال: ائتني (٣) ببينة على هذا) لم يقل هذا اتهامًا له في نقله، ولكن الحديث [عن] (٤) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شديد كما سيأتي (فذهب، ثم رجع إليه فقال: هذا أبي) بن كعب (فقال أبي) بن كعب (يا (٥) عمر، لا تكن) أوضح منه رواية


(١) "المفهم" ٥/ ٤٧٥.
(٢) "صحيح مسلم" (٢١٥٤) من حديث أبي موسى الأشعري.
(٣) بياض في (م) بمقدار كلمة.
(٤) ليست في (ل)، (م)، والسياق يقتضيها.
(٥) قبلها في (ل)، (م): أي عمر لا يكون. وعليها: نسخة.

<<  <  ج: ص:  >  >>