للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أتى باب قوم) أي: باب أحد من قومه (لم يستقبل الباب) الذي يستأذن منه (من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر) وروى الطبراني عن عبد اللَّه بن بُسر أيضًا: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا تأتوا البيوت من أبوابها, ولكن ائتوها من جوانبها" (١) وفي تقديمه بالأيمن دليل على أن وقوفه في الأيمن أولى وأفضل.

(ويقول: السلام عليكم. وذلك أن الدور) وهذا فيه تعليل لعدم استقباله الباب؛ لأن الدور (لم يكن عليها يومئذٍ ستور) جمع ستر، وهو كل ما يستر العيون عن الرؤية من باب أو ثوب ونحوه، ولعل هذا قبل أن تنزل آية الحجاب، فلما نزلت وضعت الستور على الأبواب.

* * *


(١) رواه البزار في "المسند" ٨/ ٤٢٩ (٣٤٩٩) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، عن عبد اللَّه بن بسر.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٤٤، رواه الطبراني من طرق، ورجال هذا رجال الصحيح، غير محمد بن عبد الرحمن بن عرق، وهو ثقة.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ٢٩٤ (٤١٣٥): رواه الطبراني في "الكبير" من طرق أحدها جيد. وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (٢٧٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>