للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العبدي البصري (عن أبي رجاء) (١) عمران بن ملحان العطاردي.

(عن عمران بن حصين) بن عبيد الخزاعي، أسلم عام خيبر -رضي اللَّه عنه-.

(قال: جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: السلام عليكم. فرد عليه) السلام (ثم جلس، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) هذِه (عشر) وهذا أقل ما يحصل به السلام المشروع كما يحصل بالتنكير، كقوله: سلام عليكم.

فلو كان المسلم عليه واحدًا فأقله: السلام عليك. والأفضل أن يقول: السلام عليكم. إما لتعظيم المسلم عليه وإقامته مقام الجمع، أو ليتأوله مع كاتبيه الحافظين وغيرهم من الملائكة.

(ثم جاء) رجل (آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة اللَّه. فرد عليه) السلام (فجلس) عنده (فقال) النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: هاتان (عشرون) (٢) حسنة.

(ثم جاء) رجل (٣) (آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته) أي: السلام عليكم من الآفات ودوامها المستمر حاصل لكم، وتطلق البركة على الزيادة، أي: وزيادة الرحمة لكم.

(فرد عليه، فجلس) فيه أن السنة لمن جاء إلى شخص أن لا يجلس عنده حتى يسلم عليه ويرد عليه الجواب كما في الحديث.

(فقال: ثلاثون) قد يستدل بهذا من يقول أن كمال السلام ينتهي بقوله: (وبركاته) كما يقول المسلمون كلهم في التشهد: السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته. إذ [لو] (٤) كان أفضل منه لزادوا:


(١) فوقها في (ل): (ع).
(٢) بعدها في (ل)، (م): رواية: عشرين.
(٣) ليست في (ل)، والمثبت من (م).
(٤) ليست في (ل)، (م)، والمثبت ما يقتضيه السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>