للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فقال: إن لي عشرة من الولد ما فعلت هذا بواحد منهم) لفظ "الصحيحين": ما قبلت واحدًا منهم (١) (فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من لا يرحم لا يُرحم) بالجزم فيهما شرطًا وجوابه، ولمسلم: "من لا يرحم الناس لا يرحمه اللَّه" (٢) وحكمة هذِه الرحمة تسخير القوي للضعيف، والكبير للصغير، والغني للفقير، حتى يحفظ نوعه وتتم مصلحته، وذلك تدبير اللطيف الخبير، فمن خلق اللَّه في قلبه الرحمة الحاملة على الرفق فذلك علامة على رحمة اللَّه له في تلك الحال والمآل، ومن سلب اللَّه الرحمة من قلبه وابتلاه بنقيض ذلك من القسوة والغلظة فلم يرفق بضعيف ولا رحم صغيرًا (٣) فذلك علم على شقوته في تلك الحال والمآل.

[٥٢١٩] (ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، ثنا هشام بن عروة) بن الزبير (عن) أبيه (عروة) بن الزبير بن العوام (أن عائشة قالت: ثم قال. يعني: النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) في قصة حديث الإفك: فلما سري عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فكان أول كلمة تكلم بها أن قال (٤): (أبشري) بفتح همزة القطع (يا عائشة) فيه استحباب المبادرة بتبشير من تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه بلية ظاهرة.

(فإن اللَّه قد أنزل عذرك) أي: أنزل بيان عذرك وعدم الإساءة منك.


(١) السابق.
(٢) "صحيح مسلم" (٢٣١٩) من حديث جرير بن عبد اللَّه مرفوعًا.
(٣) في (ل)، (م): صغير. والجادة ما أثبتناه.
(٤) رواه البخاري (٢٦٦١)، ومسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة رضي اللَّه عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>