للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عينا، وأنعمه اللَّه عينا، ويجوز أن يكون من أنعم: إذا دخل في النعيم، كما يقال: أنجد: إذا دخل في بلاد نجد. قال: ولعل مطرف خُيِّل إليه أن انتصاب التمييز في هذا الكلام عن الفاعل، فاستعظم ذلك، وتعالى اللَّه أن يوصف بالحواس علوًّا كبيرًا، كما يقولون: نعمت بهذا الأمر عينًا، والباء للتعدية، فحسب أن الأمر في نعم اللَّه بك (١). انتهى. والصحيح الجواز، والمراد به: أقر اللَّه بك عين من يحبك ونعمه برؤيتك.

(فلما كان) أي: وجد (الإسلام نهينا عن ذلك) وعلى هذا فالكراهة عنده كراهية تنزيه لا تحريم، والصحيح الجواز.

(قال عبد الرزاق: قال معمر -رضي اللَّه عنه-: يكره أن يقول الرجل: أنعم اللَّه بك عينًا) عينا كما تقدم (ولا بأس أن يقول: أنعم اللَّه عينك) قيل: معناه: أنامها في رفاهية. وقيل: متعها بالنظر إلى ما يحبه وأقرها به سرورًا.

* * *


(١) "الفائق في غريب الحديث" ٤/ ٦ - ٧، وانظر "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٥/ ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>