للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وركبت فرسي فأتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في فسطاطه) قال الزمخشري: هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق (١). وبه تسمى المدينة. قال الجوهري: كل بيت كرسف سرادق (٢). وكان فسطاطه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسمى الكِنّ بكسر الكاف وتشديد النون.

(فقلت: السلام عليك يا رسول اللَّه ورحمة اللَّه وبركاته) فيه: أن الماشي يسلم على القاعد، والصغير القدر على الكبير القدر، وفيه: السلام على الكبير بذكر اسمه الذي فيه تعظيم نحو: السلام عليك يا أستاذنا أو شيخنا أو بركتنا، ونحو ذلك.

(قد حان الرواح) قد يحتج به من يخص الرواح بما بعد الزوال إلى آخر النهار. وقال الأزهري: الرواح والغدو عند العرب يستعملان في المسير أي وقت كان من ليل أو نهار (٣).

(قال: أجل) بتخفيف اللام بمعنى نعم وزنًا ومعنى. وفيه دليل على عرض الرجل ما رأى فيه مصلحة على الأمير أو المعلم أو من هو أجل منه وتذكيره به، فإن رأى في ذلك مصلحة وإلا تركه.

(ثم قال: يا بلال. فثار) بالثاء المثلثة، أي: نهض إليه (من تحت) شجرة (سمرة) بضم الميم جمعها: سمر، وهو شجر الطلح، وهو نوع من العضاه، والشجرة التي كانت تحتها بيعة الرضوان عام الحديبية كانت سمرة أيضًا. وفي بعض النسخ: من تحت شجرة.


(١) "الفائق" ٣٠/ ١١٦.
(٢) "الصحاح" ٤/ ١٤٩٦.
(٣) "الزاهر" ص ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>