للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكُوفة مَعَ حَماد.

(عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النخعي (عَنْ هَمَّامِ بْنِ الحَارِثِ؛ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عَائِشَةَ رضي الله عنها).

روَاية مُسْلم: أنهُ نزل بَعائشَة (١) (فَاحْتَلَمَ فَأَبْصَرَتْهُ جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ وَهُوَ يَغْسِلُ أَثَرَ الجَنَابَةِ مِنْ ثَوْبِهِ أَوْ يَغْسِلُ ثَوْبَهُ) روَاية مُسْلم: فأصبحَ يغسل ثوبه (٢)، وفي روَاية لمُسلم (٣) أن عَائشة قالت للذي احْتَلم في ثوبَيه (٤).

فيه (٥) جَوَاز رؤية المرأة للرجل الضَيف النَازِل بفنائهم، ورؤية مَا يفعله إذا كانَ لا يشق عَليه، وفيه فضيلة (٦) غسل الإنسان ثياب نفسه فإنه مما يَدُل عَلى التواضُع.

(فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةَ) منصوب (٧) أي: أخبَرت الجارية عَائشة بالغسْل فيه جَوَاز إخِبار الأمة سَيدها وسَيدتها بمَا تراهُ في غيبَتها مِنْ أمر الرجَال والنسَاء.

(فَقَالَتْ عائشة (٨) لَقَدْ رَأَيْتُنِي (٩) وَأَنَا أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم-) استدلَّ به الشافعي وأصحَاب الحَديث عَلى طَهَارَة المنِي (١٠)؛ لأنه لو


(١) "صحيح مسلم" (٢٨٨) (١٠٥).
(٢) "صحيح مسلم" (٢٨٨) (١٠٥).
(٣) "صحيح مسلم" (٢٩٠) (١٠٩).
(٤) أي خاطبته، كما سيَدُلُّ عليه السياق بعده.
(٥) في (ص، س، ل): في.
(٦) زاد في (ص، س، م، ل): وفيه.
(٧) ليست في (ص، ل).
(٨) من (د، م).
(٩) تكررت في (ص، س، ل).
(١٠) "الأم" ١/ ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>