للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الشتاء خلافًا للحنَفية (١)، واستدلوا بحَديث عَبد الله: مَا رَأيت رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - صَلى صَلاة إلا لميقاتها [إلا الفَجر] (٢) بالمزدَلفة فإني رَأيتهُ صَلاهَا يَومَئذ قَبْل ميقَاتها (٣). وقَد غلسَ بهَا بالمزدَلفة، فدَل على أنه أسْفَر بِهَا في غَيره، قلنَا إنه غلسَ بها بالمُزْدَلفة (٤) وفي غيرهَا أخر حَتى تيقن طُلوع الفَجر.

([قال أبو داود: ] (٥) وَرَوَى هذا الحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ: مَعْمَرٌ وَمَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ) بالحَاء المُهمَلة والزاي (٦) واسْمه دينار القرشي الأمَوي ثقة حافظ (٧).

(وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُمْ) عَن الزهري (لَمْ يَذْكُرُوا الوَقْتَ الذِي صَلَّى فِيهِ وَلَمْ يُفَسَّرُوهُ وكذَلِكَ) (٨) لم يَذكرهُ ابن مَاجَه في روَايته (٩)، وكذَلك


(١) انظر: "المبسوط" للسرخسي ١/ ٢٩٤ - ٢٩٥.
(٢) سقط من (م).
(٣) أخرجه البخاري (١٦٨٢)، ومسلم (١٢٨٩) (٢٩٢). وسيأتي تخريجه تفصيلًا عند الكلام عليه.
(٤) في (م): في المزدلفة عقب مزدلفة.
(٥) من (د).
(٦) سقط من (د).
(٧) "تهذيب التهذيب" (٣٢٦٢).
(٨) أما رواية معمر عن الزهري فأخرجها أحمد ٤/ ١٢٠، وأما رواية مالك فهي في "الموطأ" (١)، وأما رواية ابن عيينة فأخرجها الحميدي في "مسنده" (٤٥١)، وأما رواية شعيب بن أبي حمزة فأخرجها البخاري (٤٠٠٧) مختصرة.
(٩) "سنن ابن ماجه" (٦٦٨) وهي رواية الليث عن ابن شهاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>