للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ نرْمِي) يوضحهُ روَاية أحمدَ في "مسنده" من طَريق علي بن بلال، عن ناس من الأنصار قالوا: كنا نصَلي مَعَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب ثم نَرجع فنترامى حَتى نأتي ديَارنا فلا يخفى عَلينَا مَوَاقع سهامنا. (١) إسنَادهُ حَسَن (٢) وفي هذا دلالة على فَضيلة الرمي عَن السِّهَام آخر اللهار، وكذا أوله؛ لأنهما طَرفا النهار، وفيه حمل القَسي والسهَام للذهَاب إلى المَسْجِد ودخولها المَسْجِد.

(فَيَرَى أَحَدُنَا مَوْضِعَ نَبْلِهِ) والنبل هي السّهام العربية [وهي مؤنثة] (٣) لا واحِد لهَا من لفظهَا. قالهُ ابن سيده (٤)، وقيل: واحِدهَا نبلة مثل تمرة وتمر. ومقتضاهُ المبَادرَة بصَلاة المغرب في أول وقتها بحَيث أن الفراغ منهَا يَقَع والضوء (٥) بَاقٍ (٦) وفيه استحبَاب مُلاحظَة الرَّامي سَهْمه أين يَقَع ليعرف مَوضعه (٧) مَكانه لئلا يشتبه عليه فَيذهب وليعرف (٨) من سَبَقَ سَهْمه.

[٤١٧] (ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ) البَاهلي رَوَى لهُ الجماعة (عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عِيسَى) القرشي الزهري استشهد به البخَاري في "الصحيح" ورَوى لهُ في


(١) "مسند أحمد" ٤/ ٣٦.
(٢) قاله الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٥٣. وحسنه الحافظ في "الفتح" ٢/ ٤١.
(٣) من (د، م).
(٤) "المخصص" لابن سيده ٢/ ٣٥.
(٥) في (د): والوضوء.
(٦) انظر: "فتح الباري" ٢/ ٥٠.
(٧) كذا في (ص). وليست في (د، م).
(٨) في (م): ويعرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>