للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنه مؤول (١) بمشتق أي: قدمَ مرَسُولا [كقولهم: اقبض مَالك فِضَّةً] (٢) (رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَينَا) قَاضيًا ومُعَلمًا وَجَعَل إليه قبض الصَّدَقات مِنَ العُمال الذين باليمن.

(فَسَمِعْتُ تَكْبِيرَهُ [مَعَ الفَجْر] (٣) رَجُلٌ) بالرفع خَبر مُبتَدأ مَحْذُوف أي: هُوَ رَجُل (أَجَشُّ) بفتح الهمزة والجيْم وتشديد الشين المعجمة أي: غليظ (الصَّوْتِ) بغنة (٤). قَالهُ ابن الأثير (٥)، ومنهُ: سحَاب أجَشّ الرعد.

(قَالَ: فَأُلْقِيَتْ) بضم (٦) الهمزة مَبنى لما لم يسَم فاعله.

(عَلَيهِ مَحَبَّتِي) يُشبهُ أن يَكون هذا مِنَ القَلب والتقدير ألقيت محبته عليَّ، ومنَ القلب قوله تعالىَ: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} (٧) ومعناه أن العصبة تَنوءُ بالمفَاتيح لثقلهَا، ومنهُ {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} (٨) أي جَاءت سَكرة الحق بالموت ومثلهُ {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} (٩).

قَالَ الفَراء: أي: لكُل أمر كتَبَهُ الله أجَل (١٠) {وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ} (١١)


(١) في (ص): يؤول.
(٢) في (ص): بقولهم قبض مالك.
(٣) في (د): بالفجر.
(٤) في (س): نقية.
(٥) "النهاية في غريب الحديث" (جشش).
(٦) في (ص): بهم.
(٧) القصص: ٧٦.
(٨) ق: ١٩.
(٩) الرعد: ٣٨.
(١٠) "معاني القرآن" ٣/ ١١.
(١١) يونس: ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>