للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يصير مَسْجِدًا بالتسمِيَة (١) حَتى يُوقفهُ صَاحِبه أو يسبله (٢) ولو صَار مَسْجِدًا لزَال عنهُ ملك المالك (٣).

(وَأَنْ تُنَظَّفَ) بالظاء المشالة لا بالضاد كما في بعض النسَخ المُصَحفة، ومَعْنَاهُ: تطهر، كما في روَاية ابن مَاجَه (٤) يَعني تنظف مِنَ الوَسَخ والدنس، واختلاف اللغتَين يَدُل عَلى أن الطهَارة والنظافة بِمعنى واحِد كما تقول الفقهاء، وعَلى هذا فَتُحمل روَاية ابن مَاجَه على الطهَارة اللغَوية والشرعية.

(وتُطَيَّبَ) أي: بطيب الرجَال، وهوَ مَا خفي لونه وظهرَ ريحهُ، فإن اللون رُبما شغل نظرَ (٥) المُصَلي، والأولى في تطييب المسَاجِد (٦) مَوَاضِع المُصَلين، ومَوَاضِع سُجودهِمْ أولى، وَيجوز أن يحمل التطييب على التجمير في المَسْجد، فَقَد ذكر الحَافظ عَبد الغَني المقدسي [وَرَوَاهُ أبو يَعلى عَن ابن عُمَر] (٧) أن عُمرَ - رضي الله عنه - جَعَل نعيم بن عبَد الله عَلى إجمَار المَسْجد. أي: تبخيره (٨) ولهذا سُمي نعيم المجمر بضم الميم وسُكون الجيم (٩) هكذا ضَبَطهُ ابن دقيق العِيد (١٠)، وأما الحَافظ


(١) سقط من (د).
(٢) في (ص): يسأله.
(٣) "شرح السنة" ٢/ ٤٠٠.
(٤) "سنن ابن ماجه" (٧٥٨، ٧٥٩).
(٥) في (د، م): بصر.
(٦) في (د): المسجد.
(٧) سقط من (م).
(٨) في (م): يبخره.
(٩) في (د): الحاء.
(١٠) "إحكام الأحكام" ١/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>