للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقل السخاوي عن ابن أبي عذيبة قال: كان أبوه تاجرًا له دكان، فكان يأمره بالتوجّه إليها، فيذهب إلى المدرسة الخاصكية للاشتغال بالعلم وينهاه أبوه فلا يلتفت لنهيه، بل لازم الاشتغال. وقال: إن أباه أجلسه في حانوت بزاز، فكان يقبل على المطالعة ويهمل أمره، فظهرت فيها الخسارة فلامه على ذلك، فقال: أنا لا أصلح إلّا للمطالعة، فتركه وسلم له قياده (١).

ولقد أخذ هذا الشغف بالعلم وقت ابن رسلان رحمه الله، واستولى على تفكيره، وأخذ يتنقل به من درس في اللغة إلى آخر في الفقه إلى ثالث في القراءات وعلوم القرآن إلى رابع في الحديث، إلى غيرها من علوم اللغة والدين.

وقد ذكرت المصادر التي ترجمت له أوصافًا تتضمن تقدمه في بعض العلوم على ما ذكرناه قريبا، فمن ذلك وصفه بالفقيه، نعته بذلك أغلب من ترجم له كالمقريزي (٢)، وابن تغري بردي (٣)، وعبد الرحمن الغزي (٤). ونص بعضهم على أنه كان ماهرًا بالفقه. قال المقريزي: وبَرع في الفقه (٥).

كما وصفوه أيضا بأنه محدث (٦)، أو عالم بالحديث (٧)، أو مشارك في


(١) "الضوء اللامع" ١/ ٢٨٢.
(٢) في "السلوك" ١٢/ ١٢٣٥.
(٣) في "المنهل الصافي" ١/ ٢٨٧.
(٤) في "ديوان الإسلام" ١/ ١٨٣.
(٥) في "درر العقود" ٢/ ٢٩١.
(٦) انظر: "السلوك" ١٢/ ١٢٣٥.
(٧) انظر: "المنهل الصافي" ١/ ٢٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>