للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مزنة، وهي الواحدة من المزن، وهوَ السَّحاب (وَنَحْنُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ المسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: إن اليَهُود أَتَوا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ جَالِسٌ فِي المَسْجِدِ فِي أَصْحَابِهِ) فيه دَليل عَلى جوَاز (١) دخول الكفار المساجد، وقد جَعَل له البخاري بابين (٢) بَاب رَبط الأسير [في المسجد (٣)] (٤) وبَاب دُخول المشرك المَسْجِد (٥) وذكر في البَابيَن حَديث ثمامة بن أثال وَربطهُ إلى سَاريَة مِنْ سواري المَسْجِد، وذكرهُ في المغازي، وفي دُخول المشرك المَسْجِد مَذاهِب، فعَن الحنَفيَّة الجوَاز مطلَقًا (٦). وعَن المالكية (٧) والمزَني المنع مطلقًا (٨)، وعَن الشافعية التفصيْل بَيْنَ المَسْجِد الحرام وغَيره للآية (٩)، وقيل: يؤذن للكتابي خَاصَّة، وهذا الحَديث وَحَديث ثمامَة يرد عليه، فإن ثمامة ليسَ من أهْل الكتَاب.

(فَقَالُوا: يَا أَبَا القَاسِمِ) مَا تقول (فِي رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ زَنَيَا مِنْهُمْ) وسَيَأتي تتميمه في الحُدُود.

* * *


(١) سقط من (د، م).
(٢) في (ص، س، ل): ما بين.
(٣) "صحيح البخاري" (٤٦٢).
(٤) من (د، ل، م).
(٥) "صحيح البخاري" (٤٦٩). سيأتى تخريجه في كتاب الحدود إن شاء الله.
(٦) "بدائع الصنائع" ٥/ ١٢٨.
(٧) "الذخيرة" ١/ ٣١٥.
(٨) "مختصر المزني" المطبوع مع "الأم" (ص ٢٣).
(٩) "الأم" ١/ ١٢١، "المجموع" ٢/ ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>